بدأت تونس عهدا جديدا من الحرية والديمقراطية بانتخاب رئيسها الجديد المنصف المرزوقي.
وفي خطابه الذي ألقاه على المجلس التأسيسي أثناء أداء اليمين الدستورية، لم يتمالك المرزوقي نفسه في هذه اللحظة المؤثرة وبكى، مما أثار إعجاب أعضاء المجلس وحيوه بالتصفيق لمشاعره النبيلة تجاه شعب تونس العظيم.
وأكد الرئيس التونسي المنتخب منصف المرزوقي في خطاب عقب تأديته اليمين الدستورية رئيسا للبلاد أنه سيسعى لإقامة دولة ديمقراطية حقيقية في تونس لن تعيد أسلوب تعامل النظام البائد مع المعارضين , و شدد على ضرورة الإسراع بالإصلاحات التي تحفظ حقوق الشعب التونسي قبل أن تشهد تونس ثورة مضادة ضد ثورة 17 ديسمبر أو ثورة أخرى تدمر البلاد , و تعهد المرزوقي بحفظ كرامة الشعب التونسي و تحقيق كل ما سعى لتحقيقه عندما قرر الخروج على الظلم , كما أكد استقالته عن العمل الحزبي رئيسا لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية كما ينص الدستور الجديد .
وبتلك الخطوة تطوي تونس صفحة سوداء من عهد الإستبداد والقهر الذي فرضه عليها الرئيس السابق زين العابدين بن علي.